الجمعة، 17 نوفمبر 2017

تحتفل السلطنة يوم غدِ الثامن عشر من نوفمبر بالذكرى السابعة والأربعين للعيد الوطني المجيد وهو يوم فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب العماني الوفي وعرفانًا لباني نهضة عُمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أعزّه الله وأبقاه - يعبر فيها المواطنون عن خالص الامتنان وصادق الحب والولاء لجلالته مجددين العهد والولاء للسير قدمًا تحت رايته وخلف قيادته الحكيمة./
وتأتي احتفالات الوطن والمواطن بهذا اليوم المجيد والسلطنة تمضي قدمًا في ظل مجد عظيم خالد رسخ جلالته ـ أبقاه الله ـ أركانه ورسم طريقه وأهدافه ووضع قيمه المُتزنة وعاداته وتقاليده السمحة فكانت الدولة العصرية التي يشهد العالم بإسهامها الحضاري والفكري وحضورها الفاعل في المحافل الإقليمية والدولية ومنجزاتها التنموية المحققة على الصعيد الداخلي
ان ذكرى يوم الثامن عشر من نوفمبر المجيدة تحمل في ثناياها مسيرة قائد عظيم وعد فأوفى وسعى مخلصًا رغم التحديات الجسام لاستعادة مكانة عُمان العريقة حيث أرسى دعائم الوحدة الوطنية باعتبارها ركيزة راسخة تنطلق منها وترتكز عليها جهود التنمية المستدامة في شتى المجالات.  /
وقد حرص جلالته – أعزه الله - على إعلاء قيم العدالة والمواطنة والمساواة وحكم القانون وتدعيم أركان دولة المؤسسات في اطار الدولة العصرية التي ينعم فيها المواطن والمقيم بالأمن والأمان .
لقد حققت السلطنة طوال العقود الأخيرة إنجازات كبيرة شملت كافة القطاعات من بينها التعليم العام والعالي والخدمات الصحية والاجتماعية وخدمات الكهرباء والمياه والنقل والاتصالات والموانئ والمطارات وسوق العمل وغيرها من القطاعات .
وتستهدف الموازنة العامة للدولة للعام الحالي 2017 المحافظة على المنجزات وتعزيزها في اطار الأولويات والمحافظة على مستوى الخدمات الحكومية الأساسية كالصحة والتعليم والتدريب والكهرباء والمياه والاتصالات ومساعدات الضمان الاجتماعي والعمل على تحسين جودتها والارتفاع بمستوى المعيشة
وتسعى حكومة السلطنة إلى تحقيق المزيد من النمو الاقتصادي ودعم برنامج "تنفيذ" عبر تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز دور القطاع الخاص والاستثمار في القطاعات الواعدة والمنتجة المحددة في الخطة الخمسية التاسعة بما يعزز عملية التنويع الاقتصادي ويؤدي إلى زيادة معدلات التشغيل وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي على المدى المتوسط وتدعيم التنمية الاجتماعية .  /
 وقد أبدى جلالة السلطان المعظم / حفظه الله ورعاه/ خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء بحصن الشموخ في ولاية منح منتصف أكتوبر الماضي ارتياحه لما تبذله الحكومة من جهود للتعاطي مع الأوضاع الاقتصادية العالمية الأمر الذي ساعد السلطنة على تحقيق معدلات مناسبة من النمو الاقتصادي في المشاريع الاستثمارية مع الحفاظ على الخدمات وقد أكد ـ أعزه الله ـ على أهمية الاستمرار في هذا النهج.
وترجمة للحرص المتواصل الذي يوليه جلالته / أيده الله / لرعاية الشباب وتنمية قدراتهم والاستفادة من طاقاتهم للإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية الشاملة أصدر مجلس الوزراء في شهر أكتوبر الماضي بيانًا أكد فيه المضي قدمًا في تنفيذ كافة الخطوات الداعمة لهذا النهج السامي ووضع الخطط والبرامج لتوفير فرص عمل للقوى العاملة الوطنية لـ(25000 ) باحث عن عمل كمرحلة أولى في مؤسسات الدولة العامة والخاصة .
وتعمل حكومة السلطنة حاليًا على تنفيذ مشروع الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية بهدف وضع خطة بعيدة المدى لتوجيه وتنظيم كافة أشكال النمو العمراني في المرحلة القادمة .. ويعد هذا المشروع إطارًا لتمكين التخطيط الشامل وتوجيهه نحو الاستدامة في مختلف محافظات السلطنة ولتعزيز الازدهار الاجتماعي والاقتصادي.
إن مسيرة النهضة المباركة التي أسس جلالة السلطان المعظم ـ متعه الله بالصحة والعافية ـ قواعدها ووضع أعمدتها ورفع بنيانها تدخل عهدًا جديدًا مفعمًا بالآمال والثقة في تحقيق مزيد من التقدم والرخاء للوطن والمواطن معتمدة على سواعد وعقول أبنائها لمواصلة الجهود التي بُذلت والإنجازات التي تحققت وامتدت الى كافة ربوع الوطن في مختلف المجالات ./ العمانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق