عُـمـــان.. كلمة سواء
سالم الرحبي
من قمم رؤوس الجبال في مسندم المطلة على الخليج العربي وهي ترقب البواخر جيئةً وذهاباً وانتهاءً بقمة جبل سمحان وهو يحرس بحر العرب بحكاياته البعيدة عن البحارة الشجعان الذين رفعوا أشرعة المغامرة وسافروا بعيداً متسلحين بنبل أخلاقهم وإرثهم التاريخي العريق ، وما بين رؤوس جبال مسندم وقمة جبل سمحان تسري الحياة في أوصال الوطن تحرسه هممٌ كالجبال الراسيات وتحيطه عزيمة كالنخيل الباسقات قومٌ لو أتيتهم "ما سبوك ولا ضربوك" دخلوا دين الله طوعاً دون أن يطأ أرضهم خف ولا حافر قلوبهم بصفاء خلجان بحر عمان ونار كرمهم تهدي التائهين في ظلمة الدياجي.
تضطرب الأمواج من حولهم ويبقى سيف بحرهم هادئاً صافياً ملاذاً للخائفين وجنةً للزائرين ، كيف لا وهم يغرفون من نهر سلطانهم الحكمة والرشاد ويقطفون من حدائق فكره السماحة والطيبة ويتعلمون من مواقفه معنى الثبات على المبدأ.
لا شيء يغير مبادئنا ولا كدر يعكر صفو علاقاتنا ولا خلاف يفك تعاضدنا وترابطنا ، ومهما عظمت الأمور يبقى الصف العماني كالبنيان المرصوص سياسته الدفع بالحسنى وتقديم صفاء النية ومد يد المحبة مع الجميع ، والمعادلة تبقى ثابتة هي أن عمان عظيمة بسلطانها كبيرة بأبنائها عصية على الخلاف والفتنة لا تنابز ولا تشاتم ولا مهاترات.
السلطنة لم تكن يوماً طرفاً في مشكلة بل هي دائماً جزء من الحل إن لم تكن الحل كله وعلينا أن نعكس في أطروحاتنا جوهر السياسة العمانية وأن نقدم النموذج العماني الناصع الذي يعطي حقيقة الصورة من الداخل ، السلطنة عظيمة بمواقفها التي تعلي من شأن الكلمة وتضع الحوار منهاجاً لبناء العلاقات ومواجهة الخلافات ، مواقفنا يجب أن تكون ثابتة راسخة بعيدةً كل البعد عن الدخول في مهاترات حتى وإن حاول البعض أن يجرنا إليها لغرض في نفسه ، علينا أن نحصن كلماتنا بنهج القائد الذي اختار لعمان وأبنائها طريق المحبة والإخاء وهو يقول "أريد أن أنظر إلى خارطة العالم ولا أجد بلداً إلا وتربطه علاقة صداقة بعمان".
علينا أن نترفع عن الأفخاخ التي تُـنصب لنا هنا وهناك ، وأن نكتسح الألغام المزروعة بطيب الكلمة ورقي الفعل بعيداً عن المشادات ، ولنمعن النظر جيداً في كل ما حققته وتحققه الدبلوماسية العمانية من إشادة دولية وإعجاب عالمي وثقة أممية ، لأن طريق الخلاف مسدود دائماً ونفق الصراع لا نهاية له ، ودفاعنا عن وطننا لا يعني مبادلة السيئة بسيئة مثلها ، لأن الجبل لا تهزه الرياح والبحر لا تنضبه القلال وإرثنا الحضاري الضارب بجذوره في أعماق التاريخ يخبرنا كيف امتدت الامبراطورية العمانية على قارتين بسمو الأخلاق وطيب المعشر.
لا نحتاج إلى مدح المادحين وثناء المغرضين وكلمات المتربصين ، فالقلب العماني أبيض من ياسمين الحدائق ، والأخلاق العمانية مضرب المثل للقاصي والداني والسمت العماني الأصيل ملأ كتب التاريخ بمعاني الرجولة الحقة ومواقف الشجعان وسمو الأخلاق.
حين يجدُّ الجد ستكون مواقفنا أمضى من سيوفنا وأحدُّ من نصل خناجرنا وأبعدُ من مدى بنادقنا ، ولكن عمان اليوم هي قبلة السلام ودار الوئام من دخلها فهو آمن على ماله وعرضه ومن جاورها فهو سعيد في نهاره وليله ، وعلينا أن نكون كما أراد لنا سلطاننا رايات عز وسلام بعيدين عن سفاسف الأمور وضجيج الملاسنات نمضي بثبات الواثقين ونسير بهدي الفائزين بعيداً عن كل الصخب والصراخ.
قد نسمع أو نقرأ كلمة تسوؤنا هناً أو هناك ولكن قد يكون قائلها حاقد متربص يريد أن يستفزنا بكلماته المريضة وعلينا أن نخيب ظنه ، فلا شيء يقتل الحاقد مثل الكلمة الطيبة التي تعيق مسعاه وتبدد ناوياه وتعيده خاسئاً حسيرا.. وعلينا جميعاً أن نقف وقفة صادقة تجاه كل من يسعى إلى جعلنا طرفاً في قضايا وإشكاليات لا ناقة لنا فيها ولا جمل حتى نصبح خير سفراء لعمان الوئام والعطاء.
سالم الرحبي
من قمم رؤوس الجبال في مسندم المطلة على الخليج العربي وهي ترقب البواخر جيئةً وذهاباً وانتهاءً بقمة جبل سمحان وهو يحرس بحر العرب بحكاياته البعيدة عن البحارة الشجعان الذين رفعوا أشرعة المغامرة وسافروا بعيداً متسلحين بنبل أخلاقهم وإرثهم التاريخي العريق ، وما بين رؤوس جبال مسندم وقمة جبل سمحان تسري الحياة في أوصال الوطن تحرسه هممٌ كالجبال الراسيات وتحيطه عزيمة كالنخيل الباسقات قومٌ لو أتيتهم "ما سبوك ولا ضربوك" دخلوا دين الله طوعاً دون أن يطأ أرضهم خف ولا حافر قلوبهم بصفاء خلجان بحر عمان ونار كرمهم تهدي التائهين في ظلمة الدياجي.
تضطرب الأمواج من حولهم ويبقى سيف بحرهم هادئاً صافياً ملاذاً للخائفين وجنةً للزائرين ، كيف لا وهم يغرفون من نهر سلطانهم الحكمة والرشاد ويقطفون من حدائق فكره السماحة والطيبة ويتعلمون من مواقفه معنى الثبات على المبدأ.
لا شيء يغير مبادئنا ولا كدر يعكر صفو علاقاتنا ولا خلاف يفك تعاضدنا وترابطنا ، ومهما عظمت الأمور يبقى الصف العماني كالبنيان المرصوص سياسته الدفع بالحسنى وتقديم صفاء النية ومد يد المحبة مع الجميع ، والمعادلة تبقى ثابتة هي أن عمان عظيمة بسلطانها كبيرة بأبنائها عصية على الخلاف والفتنة لا تنابز ولا تشاتم ولا مهاترات.
السلطنة لم تكن يوماً طرفاً في مشكلة بل هي دائماً جزء من الحل إن لم تكن الحل كله وعلينا أن نعكس في أطروحاتنا جوهر السياسة العمانية وأن نقدم النموذج العماني الناصع الذي يعطي حقيقة الصورة من الداخل ، السلطنة عظيمة بمواقفها التي تعلي من شأن الكلمة وتضع الحوار منهاجاً لبناء العلاقات ومواجهة الخلافات ، مواقفنا يجب أن تكون ثابتة راسخة بعيدةً كل البعد عن الدخول في مهاترات حتى وإن حاول البعض أن يجرنا إليها لغرض في نفسه ، علينا أن نحصن كلماتنا بنهج القائد الذي اختار لعمان وأبنائها طريق المحبة والإخاء وهو يقول "أريد أن أنظر إلى خارطة العالم ولا أجد بلداً إلا وتربطه علاقة صداقة بعمان".
علينا أن نترفع عن الأفخاخ التي تُـنصب لنا هنا وهناك ، وأن نكتسح الألغام المزروعة بطيب الكلمة ورقي الفعل بعيداً عن المشادات ، ولنمعن النظر جيداً في كل ما حققته وتحققه الدبلوماسية العمانية من إشادة دولية وإعجاب عالمي وثقة أممية ، لأن طريق الخلاف مسدود دائماً ونفق الصراع لا نهاية له ، ودفاعنا عن وطننا لا يعني مبادلة السيئة بسيئة مثلها ، لأن الجبل لا تهزه الرياح والبحر لا تنضبه القلال وإرثنا الحضاري الضارب بجذوره في أعماق التاريخ يخبرنا كيف امتدت الامبراطورية العمانية على قارتين بسمو الأخلاق وطيب المعشر.
لا نحتاج إلى مدح المادحين وثناء المغرضين وكلمات المتربصين ، فالقلب العماني أبيض من ياسمين الحدائق ، والأخلاق العمانية مضرب المثل للقاصي والداني والسمت العماني الأصيل ملأ كتب التاريخ بمعاني الرجولة الحقة ومواقف الشجعان وسمو الأخلاق.
حين يجدُّ الجد ستكون مواقفنا أمضى من سيوفنا وأحدُّ من نصل خناجرنا وأبعدُ من مدى بنادقنا ، ولكن عمان اليوم هي قبلة السلام ودار الوئام من دخلها فهو آمن على ماله وعرضه ومن جاورها فهو سعيد في نهاره وليله ، وعلينا أن نكون كما أراد لنا سلطاننا رايات عز وسلام بعيدين عن سفاسف الأمور وضجيج الملاسنات نمضي بثبات الواثقين ونسير بهدي الفائزين بعيداً عن كل الصخب والصراخ.
قد نسمع أو نقرأ كلمة تسوؤنا هناً أو هناك ولكن قد يكون قائلها حاقد متربص يريد أن يستفزنا بكلماته المريضة وعلينا أن نخيب ظنه ، فلا شيء يقتل الحاقد مثل الكلمة الطيبة التي تعيق مسعاه وتبدد ناوياه وتعيده خاسئاً حسيرا.. وعلينا جميعاً أن نقف وقفة صادقة تجاه كل من يسعى إلى جعلنا طرفاً في قضايا وإشكاليات لا ناقة لنا فيها ولا جمل حتى نصبح خير سفراء لعمان الوئام والعطاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق