" هذا الشعب ما يهون حد يكدره "
سالم الرحبي
كانت السفينة تتهادى في عرض البحر حين مرت بمحاذاة ميناء عدن في طريقها إلى ظفار ، أطل القائد الشاب العائد إلى أرض الوطن من رحلته حول العالم برأسه وهو يشير إلى الميناء: "أريد أن أرى بلدي هكذا"
شقت السفينة طريقها ، وحين رست في صلالة هبط القائد الشاب والأحلام تتزاحم في داخله، وهو يرسم لوحة لعمان يرمم فيها تفاصيلها التي أرهقتها السنون، ويؤثثها بأمجاد أجدادها.
وحين أشرقت شمس النهضة على عمان أعلن القائد الشاب ساعة العمل، فشحذ فكره وسخّر جهده لعمان أجمل، نفض غبار الأمس القريب، وراح يمسح عنها كل تعب وشقاء.. فكان له ما أراد بسواعد أبناء وطنه المخلصين.
وفي كل جلسة مع أعضاء حكومته كان يردد: "هذا الشعب ما يهون حد يكدره"
بهذه العاطفة الجياشة تجاه أبناء شعبه وبهذه الأحلام الطموحة، وبالجد والعمل والإخلاص، فاقت منجزات عمان كل الأحلام، وتفتحت براعم البناء والعمران، فلا مجال اليوم للمتخاذلين والمتكاسلين، لأن عمان تكبر، وحين يكبر العظماء تصغر المصاعب وتتضاءل العقبات، لأن الهدف أسمى من أي تقاعس.
وفي زحمة البناء ظهر معدن الإنسان العماني الأصيل، الإنسان الذي أراد له باني النهضة أن يكون هدف التنمية وغايتها، فلم يخذل العماني قائده، بل راح يحرث أرضه جهداً وعملاً، ويبني فكره علماً وثقافة، فكان نموذجاً يضرب به المثل في تفانيه وإصراره.. من عزيمة قائده يستمد عزيمته ومن حضارة بلاده يتنفس قوته وثابته.. وعلى طريق البناء سار صراطاً مستقيماً.
مرت السلطنة ومنذ انبلاج فجر النهضة المباركة بالكثير من المصاعب والعراقيل ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتصغر في عين العظيم العظائم.. فلا عجب أن يحب القائد شعبه بنفس القدر الذي يحبه شعبه، فبينهما حياة حافلة من العمل والجد أينعت ثماراً دانية.
وفي خضم ما يشهده العالم اليوم من تطاحن وتقاتل وتجاذب تبحر السفينة العمانية بخطى الواثقين وعزيمة المخلصين، فلا دمار ولا قتل ولا دماء هنا، وإنما حياة هانئة دون حقد ولا ضغينة، إخوانٌ على سررٍ متقابلين.
ومن بين التحديات يبرز تحدي الباحثين عن عمل، أخوة لنا في الوطن، شباب يحمل معول البناء، ينادي فرصةً يلتحق بها إلى ركب من يعمر الوطن ويبني تفاصيله.. لا يريد سوى أن يساهم كما ساهم السابقون، ويشارك في البناء كما شارك الأولون.
ينفض الشاب غبار الكسل كل صباح وهو يبحث عن فرصة عمل، واضعاً نصب عينيه العمل بإخلاص وأمانة، ليكمل مشوار بناء الوطن، ولكن حذارِ أخي الشاب وأنت في هذه المرحلة أن تستسلم لأصوات التثبيط والإحباط، فالوطن يريدك ابناً باراً، ولا تركن إلى الأصوات النشاز التي تحاول أن تأخذك إلى طريق الاعتصامات والفوضى، فأنت اليوم شابٌ يبحث عن عمل وغداً قياديٌ في محافل الوطن.
النجاح لا يعترف بالكسل ولا التخاذل، والوظيفة لا تأتي إليك سراعاً ما لم تجاهد في الحصول عليها وتقوي من أدواتك وتجالد في مواجهة الحياة.
وفي المقابل على المسؤولين من صنّاع القرار أن يبادروا في إتاحة الفرصة لشباب عمان وأبنائها الواعدين ورجال غدها المشرق كحاضره في توفير وتسهيل كل ما يمكن توفيره وتسهيله.
وليس عيباً ولا نقيصة أن نقف على الخطأ ونصلحه، وأن نعترف بالهفوات ونعالجها.. فالقطاع الخاص أخذ ما أخذ من تسهيلات وحوافز وحان الوقت أن يرد الجميل للوطن، ووظائف المشاريع الاستثمارية الكبرى أحقيتها للشاب العماني المجتهد والمثابر، ولأن لكل قاعدةٍ شواذ فلا يجب أن نجعل من دعاة التكاسل ومن ينتظر اللقمة أن تصل إلى فمه شعاراً لشباب يؤمن بالعمل والاجتهاد.
وللحديث بقية.....
سالم الرحبي
كانت السفينة تتهادى في عرض البحر حين مرت بمحاذاة ميناء عدن في طريقها إلى ظفار ، أطل القائد الشاب العائد إلى أرض الوطن من رحلته حول العالم برأسه وهو يشير إلى الميناء: "أريد أن أرى بلدي هكذا"
شقت السفينة طريقها ، وحين رست في صلالة هبط القائد الشاب والأحلام تتزاحم في داخله، وهو يرسم لوحة لعمان يرمم فيها تفاصيلها التي أرهقتها السنون، ويؤثثها بأمجاد أجدادها.
وحين أشرقت شمس النهضة على عمان أعلن القائد الشاب ساعة العمل، فشحذ فكره وسخّر جهده لعمان أجمل، نفض غبار الأمس القريب، وراح يمسح عنها كل تعب وشقاء.. فكان له ما أراد بسواعد أبناء وطنه المخلصين.
وفي كل جلسة مع أعضاء حكومته كان يردد: "هذا الشعب ما يهون حد يكدره"
بهذه العاطفة الجياشة تجاه أبناء شعبه وبهذه الأحلام الطموحة، وبالجد والعمل والإخلاص، فاقت منجزات عمان كل الأحلام، وتفتحت براعم البناء والعمران، فلا مجال اليوم للمتخاذلين والمتكاسلين، لأن عمان تكبر، وحين يكبر العظماء تصغر المصاعب وتتضاءل العقبات، لأن الهدف أسمى من أي تقاعس.
وفي زحمة البناء ظهر معدن الإنسان العماني الأصيل، الإنسان الذي أراد له باني النهضة أن يكون هدف التنمية وغايتها، فلم يخذل العماني قائده، بل راح يحرث أرضه جهداً وعملاً، ويبني فكره علماً وثقافة، فكان نموذجاً يضرب به المثل في تفانيه وإصراره.. من عزيمة قائده يستمد عزيمته ومن حضارة بلاده يتنفس قوته وثابته.. وعلى طريق البناء سار صراطاً مستقيماً.
مرت السلطنة ومنذ انبلاج فجر النهضة المباركة بالكثير من المصاعب والعراقيل ولكن على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتصغر في عين العظيم العظائم.. فلا عجب أن يحب القائد شعبه بنفس القدر الذي يحبه شعبه، فبينهما حياة حافلة من العمل والجد أينعت ثماراً دانية.
وفي خضم ما يشهده العالم اليوم من تطاحن وتقاتل وتجاذب تبحر السفينة العمانية بخطى الواثقين وعزيمة المخلصين، فلا دمار ولا قتل ولا دماء هنا، وإنما حياة هانئة دون حقد ولا ضغينة، إخوانٌ على سررٍ متقابلين.
ومن بين التحديات يبرز تحدي الباحثين عن عمل، أخوة لنا في الوطن، شباب يحمل معول البناء، ينادي فرصةً يلتحق بها إلى ركب من يعمر الوطن ويبني تفاصيله.. لا يريد سوى أن يساهم كما ساهم السابقون، ويشارك في البناء كما شارك الأولون.
ينفض الشاب غبار الكسل كل صباح وهو يبحث عن فرصة عمل، واضعاً نصب عينيه العمل بإخلاص وأمانة، ليكمل مشوار بناء الوطن، ولكن حذارِ أخي الشاب وأنت في هذه المرحلة أن تستسلم لأصوات التثبيط والإحباط، فالوطن يريدك ابناً باراً، ولا تركن إلى الأصوات النشاز التي تحاول أن تأخذك إلى طريق الاعتصامات والفوضى، فأنت اليوم شابٌ يبحث عن عمل وغداً قياديٌ في محافل الوطن.
النجاح لا يعترف بالكسل ولا التخاذل، والوظيفة لا تأتي إليك سراعاً ما لم تجاهد في الحصول عليها وتقوي من أدواتك وتجالد في مواجهة الحياة.
وفي المقابل على المسؤولين من صنّاع القرار أن يبادروا في إتاحة الفرصة لشباب عمان وأبنائها الواعدين ورجال غدها المشرق كحاضره في توفير وتسهيل كل ما يمكن توفيره وتسهيله.
وليس عيباً ولا نقيصة أن نقف على الخطأ ونصلحه، وأن نعترف بالهفوات ونعالجها.. فالقطاع الخاص أخذ ما أخذ من تسهيلات وحوافز وحان الوقت أن يرد الجميل للوطن، ووظائف المشاريع الاستثمارية الكبرى أحقيتها للشاب العماني المجتهد والمثابر، ولأن لكل قاعدةٍ شواذ فلا يجب أن نجعل من دعاة التكاسل ومن ينتظر اللقمة أن تصل إلى فمه شعاراً لشباب يؤمن بالعمل والاجتهاد.
وللحديث بقية.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق