السبت، 21 يناير 2017

‏جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة يرفع للمقام السامي تقريره السنوي لعام 2015م ويرسل نسخة منه إلى مجلس الوزراء ومجلسي الدولة والشورى

‏تشرّف جهاز الرقابة المالية والإدارية للدولة برفع تقريره السنوي إلى المقام السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيــد المعظــم ـ حفظه الله ورعاه ـ عن نتائج أعماله لعام 2015م بالإضافة إلى إرسال نسخ منه إلى كل من مجلس الوزراء ومجلسي الدولة والشورى ، وذلك إعمالاً لما قضت به المادة (58) مكرر(42) من النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني 101/96، والمادة (29) من قانون الرقابة المالية والإدارية للدولة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 111/2011.

‏وقد تضمن التقرير السنوي لعام 2015م، نتائج فحص وحدات الجهاز الإداري للدولة من ناحية إيرادات الخزانة العامة والإنفاق العام وأنظمة الرقابة الداخلية والحساب الختامي للدولة، كما تضمن نتائج فحص بعض الاستثمارات وبعض الشركات والهيئات والمؤسسات العامة الخاضعة لرقابة الجهاز، فضلاً عن نتائج مهام الرقابة الإدارية وتقييم أداء الجهات الخاضعة لرقابة الجهاز، وكذا تضمين التقرير نتائج دراسة الجهاز للقوانين واللوائح والأنظمة المالية المرسلة من الجهات والوحدات الحكومية لإبداء الرأي بشأنها، إضافة إلى شموله لنتائج فحص الشكاوى والبلاغات الواردة إلى الجهاز عبر وسائل الاتصال المختلفة التي أتاحها للجمهور ، مستعرضا في ذات السياق البرامج التوعوية التي نفذها حول دوره في حماية المال العام لدى مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية.

‏كما شمل التقرير الجهود التي قام بها الجهاز في ضوء تكليفه بالقيام بأعمال هيئة مكافحة ومنع الفساد فضلا عن متابعة تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

‏وقد التزم الجهاز في أدائه لمهامه واختصاصاته المنوطة به بالإطار التشريعي للقانون والحيدة والموضوعية والشفافية في فحوصه للموضوعات المدرجة في خطة الفحص لعام 2015م ، كما تضمن التقرير أهم الظواهر والملاحظات المبلغة للجهات الخاضعة لرقابته مقرونة بالتوصيات اللازمة بشأنها ، حيث لم تقف رقابته عند حد المراجعة المستندية بل تخطتها إلى التحليل والتقييم واقتراح الحلول العملية، وقد قامت العديد من تلك الجهات التي تم فحصها بدورها في كثير من الأحيان بالاستجابة إلى تصحيح المخالفات وتصويب الأخطاء وإجراء التسويات اللازمة، كما لا يزال البعض الآخر من تلك الجهات يقوم بدراسة ومناقشة بعض الموضوعات التي تحظى بمتابعة مستمرة من جانب الجهاز.

‏وللوصول الى حلول عملية ناجعة لبعض الموضوعات الهامة حرص الجهازعلى توجيه دعوات لعدد من رؤساء الوحدات وكبار المختصين بها لحضور عروض مرئية يقدمها الجهاز عن نتائج فحوصه لتلك الجهات ، فضلا عن توجيه دعوات الى عدد من الرؤساء التنفيذيين لبعض الجهات لتقديم عروض مرئية لبعض الموضوعات ذات الأهمية ومناقشتها مع المختصين  بالجهاز ، مما أسبغ على رقابته الحيدة في الأداء والموضوعية في النتائج والشفافية والإفصاح في التوصيات، ولم يتوان الجهاز لدى ممارسته لاختصاصاته بالتنسيق مع الادعاء العام في تقصي واستجلاء الحقائق بشأن ما تضمنته بعض تقاريره من مخالفات وقضايا ذات الصبغة الجنائية.

‏كما أسهم تعاون العديد من الجهات في دعم مسيرة الجهاز وتحقيق أهدافه إضافة إلى ما تعكسه هذه الصورة من تلاحم يستهدف في جملته تحقيق الكفاية القصوى للأداء المالي وحماية المال العام.

‏الجدير بالذكر أن الجهاز يحرص على تفعيل موارده البشرية، والمادية وأدواته القانونية لتحقيق أعلى المستويات في مجال حماية المال العام وتعزيز النزاهة، حيث يرتبط الأثر الرقابي الذي يحدثه الجهاز ارتباطاً مباشراً بالتوصيات التي يبديها في تقاريره الرقابية لمعالجة المخالفات وأوجه القصور، وأن هذه التقارير تنتج عن مهام فحص لموضوعات تم اختيارها بموجب تحليل الأهمية النسبية وتحليل المخاطر، إلى جانب ما يقوم به الجهاز من مراجعة مشروعات القوانين واللوائح والنظم، وما يتم إعداده من دراسات مختلفة.

الاثنين، 9 يناير 2017

أصدرت المحكمة الابتدائية بصلالة مؤخراً حكماً قضائياً ضد متهم يعمل بإحدى شركات  الأسماك الكبرى، وذلك لبيعه أسماكاً فاسدة للمستهلكين، وقضى بإدانة المتهم بجنحة عرض وبيع سلع غذائية فاسدة دون مطابقة الاشتراطات والمواصفات القياسية وتغريمه(2000) ريال عماني، كما تم إدانته بجنحة تداول أغذية غير مطابقة للمواصفات القياسية، وقضى الحكم بتغريمه مبلغ(5000) آلاف ريال عماني، كما قضت بطرد المتهم مؤبداً من البلاد وحرمانه من دخول السلطنة على أن تدغم العقوبات بحقه وينفذ منها الأشد، وقضى ذات الحكم بإغلاق المحل الذي ضبط فيه المتهم لمدة ثلاثة أشهر وإتلاف المضبوطات
وتتلخص تفاصيل الواقعة بتلقي الإدارة عدة بلاغات من قبل المستهلكين تفيد قيامهم بشراء كميات أسماك من نوع (التكوايا) وبعد استلامها تلاحظ وجود رائحة كريهة يشتبه في فساد الأطعمة بسببها، وعليه توجه فريق من مأموري الضبط بالإدارة إلى الموقع وبعد المعاينة تلاحظ وجود كمية من الأسماك الموجودة في صالة العرض للبيع داخل المحل لم يتم بيعها بعد، كما تم استدعاء عدد من المستهلكين الذين اشتروا نفس نوعية السمك الفاسدة المشتبه به، وعلى الفور تم أخذ عينات من الأسماك المشتبه بها لفحصها بشكل سليم في صندوق خاص به ثلج ونقلها إلى مختبرات بلدية ظفار، وأظهرت نتائج الاختبار أنها عينات فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، وتم توجيه المخالفات إلى مسؤول الجودة وهو الشخص الذي أمر بعرضها وبيعها وعلى الفور، كما تم عمل محضر السؤال مع المخالف الذي اعترف بالمخالفة المنسوبة إليه في جميع مراحل جمع الاستدلالات، وبناء عليه يعتبر مخالفاً لقانون حماية المستهلك (66/2014)  بنص المادة (7)التي تحظر تداول أي سلعة مغشوشة أو فاسدة أو مقلدة أو غير مصرح بتداولها، ومخالفاً للمادة(14)الفقرة(د،هـ) التي تنص على حق المستهلك في كل ما يضمن له صحته وسلامته عند حصوله على أي سلعة أو تلقيه أي خدمة وعدم إلحاق الضرر به عند استعماله العادي لهذه السلعة أو الخدمة، وكذلك الحق في اقتضاء تعويض عادل عن الضرر الذي يلحق به وبأمواله بسبب حصوله أو استعماله العادي للسلعة أو تلقيه الخدمة، ومخالفته كذلك لقانون سلامة الغذاء ووفقاً لذلك وبعد اكتمال ملف القضية تمت إحالته للادعاء العام الذي قام بدوره بإحالة الموضوع للمحكمة المختصة والتي أصدرت الحكم آنف الذكر، علماً بأن الشركة قامت بالاستئناف وقد قضى حكم الاستئناف بتأيد الحكم السابق. 

الأحد، 1 يناير 2017

بلغت جملة الإيرادات المقدرة للموازنة العامة للدولة لعام 2017م،  والتي تم احتسابها على أساس سعر النفط (45) دولارًا أمريكيًا  للبرميل نحو (8) مليارات و(700) مليون ريال عماني بزيادة تبلغ  (18) بالمائة عن الإيرادات الفعلية المتوقعة لعام 2016م
وقدر إجمالي الإنفاق العام بنحو (11) مليارًا و(700) مليون ريال  عماني بانخفاض وقدره (200) مليون ريال عماني عن الإنفاق المقدر  لعام 2016م .
ومن المقدر أن يبلغ عجز الموازنة نحو (3) مليارات ريال عماني اي  بنسبة (35) بالمائة من الإيرادات العامة و(12) بالمائة من الناتج  المحلي./
سيتم تمويل نسبة 84 بالمائة من العجز المقدر في موازنة عام 2017م أي بمبلغ 5ر2 مليار ريال عُماني من خلال الاقتراض الخارجي والمحلي بينما سيتم تمويل باقي العجز والمقدر بنحو 500 مليون ريال عُماني من خلال السحب من الاحتياطيات.
وأوضح البيان الصادر عن وزارة المالية أن الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2017 تهدف إلى تحقيق ضمان الاستدامة المالية للدولة وحفز النمو والتشغيل المستدام واستقرار المستويات المعيشية للمواطنين.
وأكد البيان أن فرص التوظيف في القطاع الحكومي خلال عام 2017م ستكون محدودة والتعويل بشكل أساسي على شركات ومؤسسات القطاع الخاص في توفير فرص عمل للشباب العُماني من خلال إقامة المشروعات الاستثمارية ذات العائد الاقتصادي.
وبين أن مخصصات رواتب ومستحقات الموظفين قدرت بمبلغ (3.3) مليار ريال عُماني متضمنة العلاوة الدورية كما قدرت الاعتمادات المالية للصرف على تنفيذ المشروعات الإنمائية بنحو (1.2) مليار ريال عُماني بما يضمن سير العمل وإكمال كافة المشاريع التي هي قيد التنفيذ دون أي توقف أو تأجيل.
وتبلغ مصروفات إنتاج النفط والغاز بنحو (1.82) مليار ريال عُماني بزيادة تبلغ نسبتها 2 بالمائة عن تقديرات موازنة 2016م.
وبلغت مخصصات دعم الكهرباء وغاز الطبخ ودعم القروض الإسكانية والتنموية والدعم التشغيلي للشركات الحكومية (395) مليون ريال عُماني وهو بنفس المستوى المعتمد في موازنة عام 2016م.
أكد البيان أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى الخاصة بتأسيس شركات قابضة على مستوى كل قطاع وإحالة حصص الحكومة في الشركات المحلية والخارجية إلى الشركات القابضة وتحويل ملكية بعض الشركات إلى الصناديق السيادية تمهيداً لخصخصتها.
كما أكد أنه تم الانتهاء من إعداد الدراسات الاستشارية المالية والقانونية والفنية المتعلقة بتخصيص شركة مسقط لتوزيع الكهرباء حيث من المتوقع أن يتم استكمال وضع الآليات المتعلقة بمتطلبات تنفيذ مشروع تخصيص الشركة خلال النصف الأول من عام 2017م.
موازنة عام 2017م تولي أهمية الإبقاء على معدل مخصصات الإنفاق الاستثماري لكي تتمكن الجهات الحكومية من تلبية المتطلبات المالية اللازمة لتنفيذ المشاريع الحكومية وصرف مستحقات المقاولين والموردين دون تأخير.
كما تولي أهمية تنفيذ مشاريع مد شبكة المياه ومشاريع الصرف الصحي والطرق وفق الخطط المعدة لها وتسعى الحكومة لتمويلها بالاقتراض من المؤسسات العربية والمنظمات الدولية.
وأوضح البيان أن موازنة عام 2017 تؤكد على أهمية المحافظة على مستوى الخدمات الحكومية الأساسية كالصحة والتعليم والتدريب والكهرباء والمياه والخدمات الأمنية والاتصالات ومساعدات الضمان الاجتماعي والعمل على تحسين جودتها. /العمانية