الخميس، 17 نوفمبر 2016

تحتفل السلطنة غدا بالذكرى السادسة والأربعين للعيد الوطني المجيد وهي  ذكرى تحمل في ثناياها عبق المنجزات الحضارية الباهرة وأرفع معاني  الفخار والعزة والانتماء والولاء على امتداد ربوع أرض عُمان الغالية  التي بلغت في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان  قابوس بن سعيد المعظم /أعزه الله وأبقاه /أسمى مراتب المجد والنماء  والأمن والأمان.
قبل ستة وأربعين عاما وعد جلالة السلطان المعظم /حفظه الله ورعاه/  في خطابه التاريخي الأول عام 1970م بإقامة الدولة العصرية فأنجز ما  وعد بتوفيق وفضل من الله وبحكمة مستنيرة استلهمت قيم الماضي  وتطلعات المستقبل، وطوال السنوات الماضية نعمت عُمان بقيادة جلالته / أعزه الله / بمنجزات عديدة ومتواصلة شملت مختلف مجالات الحياة  وعلى نحو يحافظ على أصالتها وعراقتها ويكرس قيمها ويعتز بتراثها  ويواكب تطورات العصر في ميادين العلم والمعرفة ويستفيد من التقدم  الإنساني في شتى الميادين.
وبمشاعر فخر واعتزاز وامتنان لباني نهضة عمان الحديثة يحرص أبناء  الشعب العماني الوفي على التعبير عن عميق الحب والولاء والعرفان  لجلالته /حفظه الله ورعاه/ مجددين العهد والولاء للسير قدما تحت رايته  وخلف قيادته الحكيمة.
ومع أن السلطنة تؤمن بالسلام وتعمل من أجل تحقيقه فإن قوات السلطان  المسلحة والحرس السلطاني العماني وشرطة عمان السلطانية تقف على  أهبة الاستعداد للذود عن تراب الوطن وحماية مكتسبات النهضة المباركة  سيما وان جلالة السلطان المعظم القائد الاعلى للقوات المسلحة / اعزه  الله/ يحيطها دومًا برعايته السامية وعلى نحو يوفر لها كل ما تحتاجه  من عُدة وعتاد للقيام بواجبها ودورها الوطني.
ومنذ فجر النهضة المباركة في عام 1970م تتابعت خطط التنمية  الخمسية منذ خطة التنمية الأولى (1976 – 1980) وعلى امتداد ثماني  خطط متتابعة، حيث بدأت هذا العام خطة التنمية الخمسية التاسعة  (2016 – 2020) بعد ارتفاع مُعدَّلات النمو في كافة القطاعات،  واستخدمت الحكومة إيرادات النفط والغاز بشكل خاص لتحقيق التنمية  وتشييد البنية الأساسية وبناء ركائز اقتصاد وطني قادر على النمو  والتفاعل مع التطورات الإقليمية والدولية والاستجابة أيضا لمتطلبات تحقيق  مستوى حياة أفضل للمواطن العماني .
وأكدت السلطنة على أن "دبلوماسية السلام" التي اعتمدها جلالته – أبقاه  الله – هي أفضل السبل لحل الخلافات والمنازعات بين الأشقاء والأصدقاء  خاصة وأن السلطنة تحظى بعلاقات صداقة وتعاون مع سائر دول العالم،  إذ استطاعت أن تسهم بشكل فعّال في التوصل إلى حلول وتوافق بين  اطراف العديد من الازمات التي شكلت خطرًا على المنطقة ./ العمانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق